الحروق هو تعرض انسجة الجسم لضرر او تلف ذلك بسبب اكتواء بالنار, مواد كيميائية او كهربائية او مواد ساخنة وقد تزداد خطورة هذه الحروق خاصة كلما زاد العمق و كلما كبرت المساحة و حسب مكان الحرق.
قد تهدد الحروق حياة المصاب نظرا لتأثيرها على الوظائف الحيوية (التنفس النبض و الوعي).
و تنقسم درجة خطورة الحروق الى ثلاث درجات كلها تستدعي تقديم الإسعاف.
خطورة الحروق:
تختلف خطورة تلك الحروق حسب العوامل الخمس التالية:
-مساحة الاصابة: فكلما زادت نسبة مساحة الحرق زادت الخطورة.
-سبب الحرق: فالحرق الناتج الماء الساخن مثلا ليس كالتعرض المباشر للهب.
-عمر المصاب: فالاطفال و الرضع يصابون بالحروق في درجة حرارة أقل بالمقارنة بالبالغين.
-مكان وموقع الحرق في الجسم: فحروق الوجه و الصدر و العنق تعد أكثر خطورة من أي حرق في الاطراف.
-عمق الحرق:فالحروق السطحية ليست كالعميقة.
درجات الحروق:
هي حروق سطحية تصيب الطبقة الخارحية من الجلد من أعراضها الإحمرار, التورم و الاحساس بالالم الشديد.
هي حروق متوسطة العمق والتي تمتد الى الطبقة الداخلية من الجلد حيث تتكون فقاعات أو فقاقيع مملوئة بالسوائل تشمل الاعراض الاحمرار, التورم, الالم الشديد و تكون الفقاقيع.
هي حروق عميقة تصيب جميع طبقات الجلد و أحيانا ما تحت الجلد من العضلات و العظام التي قد تتفحم, و تعد هذه الحروق الاخطر لكن في هذه الحالة غالبا لا يحس المصاب بالألم نظرا لإحتراق المستقبلات العصبية التي تتواجد في الجلد.
العوامل المسبّبة لحروق الجلد
يتعرّض الجلد للإصابة بالحرق عند تعرّضه لأشعة الشمس فوق البنفسجيّة لفترات طويلة، حيث تتسبّب الحرارة الناتجة من هذه الأشعة للإصابة بالحروق السطحية من الدرجة الأولى، والثانية.
تعدّ من أكثر المسبّبات للإصابة بالحروق وتكون عادة نتيجة اندلاع حريق في المكان، أو انفجار أسطوانة من الغاز، أو حريق أثاث المنازل بمخلّفات السجائر.
يتأثر الجسم بالصعقة الكهربائية طردياً، حيث كلّما زادت مقاومة الأنسجة لشدّة التيار الكهربائيّ اشتدت خطورة الحرق، ويكون التأثير على العضلات أكبر من التأثير على الجلد الظاهر.
يتحمّل الجلد حرارة لسوائل حتى 40 درجة مئوية، وعندما ترتفع عن هذا الحدّ تسبب تلفاً في الخلايا، وظهور أكياس مائية على الجلد.
كثيراً ما نستخدم مواد التنظيف التي تدخل فيها الموادّ الحمضية والقلوية الكيميائيّة، وعند تعرّض الجلد لهذه الموادّ بصورة مفرطة أو خاطئة يصاب بحروق شديدة.
انواع الحروق
على حسب السبب المؤذي للحرق يمكن تقسيم الحروق الى:
حروق حرارية
حروق كهربائية
حروق كيميائية
الآثار والمضاعفات الناتجة عن الحروق
تشوّه كامل في الشكل الخارجي للجسم، وذلك بسبب التئام الحروق عشوائياً، وعدم توفّر خلايا جلد طبيعيّة للتكاثر، وبالتالي تلتئم عن طريق صنع أنسجة ليفيّة تختلف كثيراً عن الجلد الطبيعي والتي لا يمكنها القيام بوظائفه.
تأثير سلبيّ على نفسية المصاب بسبب التشوّه الذي أصابه، حيث يدفعه ذلك للانطواء والعزلة عن الناس.
فقدان الأجزاء المصابة بالحروق لمرونة الجلد الطبيعيّة.
تعرّض المنطقة المصابة للالتهابات البكتيريّة نتيجة انكشاف الطبقة الداخليّة للجلد، وضعف مقاومة الجسم نتيجة الحرق لهذه البكتيريا.
تحذيرات أثناء إسعاف الحروق:
-لا تستعمل الاشياء التالية: الثلج, الماء المثلج, معجون الاسنان, الزبدة أو أي مرهم
-الفقاقيع الناتجة و التي تكون مملوئة بالسوائل (البلازما المستخلص من الدم) الذي يحتوي على البروتينات المناعية و الاجسام المضادة التي تحمي مكان الحرق من التلوث و المساعدة على الإلتئام مكان الاصابة لدى عند فتح الفقاقيع يضيع السائل و كما أن ذلك قد يسبب للعدوى و دخول الميكروبات في مكان الحرق.
-لا تضع القطن فوق الحرق كي لا يلتصق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق